إذا كان طفلي يشعر بالألم

قد تختلف حدة الألم: حيث يزداد عند التحرك ويقل عند الراحة. ويمكن أن يشعر الطفل بالألم عند الراحة أو النوم أو اللعب. لذلك، وضِّح لطفلك أنه لن يستمر هذا الألم إلى الأبد، ولكن سيقل تدريجيًا ويختفي في النهاية. وتحدث إلى طفلك أيضًا بخصوص مسكنات الألم والأدوية.

اتبع التوصيات المتعلقة بمسكنات الآلام المقدمة إليك في المستشفى. وتعد مجموعة الأدوية التي تعمل بطرق مختلفة ذات فائدة مثلى. والتزم بالقواعد عندما يتعلق الأمر بنوع الدواء والجرعة وموعد تناول الجرعات؛ للحفاظ على تسكين الألم على نحو ثابت ولتجنب "وصول حدة الألم إلى مستويات عالية". وينطبق ذلك حتى إذا كان طفلك لا يبدو عليه الألم في الوقت الحالي. 

أيقظ الطفل لإعطائه مسكن الألم في أثناء الليل، حتى لو كان يُفضل عدم إزعاج نومه. فعادةً ما يعود الأطفال والشباب للنوم سريعًا، حيث يمنع ذلك تزايد حدة الألم إلى درجة قد تزعج نومه وقد يصعب التعامل معه في اليوم التالي. وتشير مسكنات الألم المنتظمة أيضًا إلى ضرورة إعطاء كميات قليلة من الأدوية بشكل عام، مما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية.

يعد الإلهاءإحدى الطرق الطبيعية لتخفيف الألم. ويمكنك إبقاء عقل طفلك مشغولًا عن طريق مطالبته بالتفكير في أمر مرح أو شيء يحب أن يفعله. ويمكنك تشجيعه على اللعب، أو القراءة، أو الرسم، أو الغناء، أو الدردشة عبر الإنترنت، أو مشاهدة مقاطع فيديو. ويمكنك تقديم المساعدة أيضًا عن طريق تغيير وضعه في السرير أو وضع وسادة تحت ذراعه أو ساقه أو وراء ظهره. وبعد إجراء عملية جراحية في الحلق، يساعد كل من شرب شيء بارد أو أكله أو مص قطعة من الثلج في التخفيف من الألم.

تساعد الحركة على الشعور بالعافية وقدرة الجسم على تخفيف الألم لحاله. احرص على اتباع قواعد الحركة المقدمة لك، واسأل أحد أفراد الطاقم الطبي عن القواعد التي يمكن تطبيقها بعد إجراء عملية طفلك. حفِّز طفلك وشجعه على التحرك بطرق مختلفة في إطار القواعد. وفي معظم الحالات، هناك بعض الأنشطة البدنية التي يمكن السماح للطفل بالقيام بها على الرغم من القيود المفروضة. ومن المعروف أن جميع الأطفال والشباب يستمتعون بالهواء النقي والنشاط البدني والحركة عندما يلزم تعافي أجسادهم وعقولهم من الإقامة في المستشفى.

يُرجى التواصل مع الخدمات الطبية في حالة وجود أسئلة أو أي شيء لست متأكدًا منه بشأن التعامل مع ألم طفلك. فنحن هنا لتقديم المساعدة والدعم.